«بسبب اتهامات بالسادية».. البابا فرانسيس يطرد أسقفاً و9 آخرين في البيرو

«بسبب اتهامات بالسادية».. البابا فرانسيس يطرد أسقفاً و9 آخرين في البيرو
بابا الفاتيكان - فرانسيس الثاني

أصدر بابا الفاتيكان، فرانسيس الثاني، قرارًا بطرد 10 أفراد من حركة كاثوليكية بارزة في البيرو تُعرف باسم "سوداليتيوم كريستياناي فيتاي"، وذلك بعد تحقيقات كشفت عن انتهاكات وصفت بـ"السادية" للسلطة والروحانية، وذلك في إطار إجراءات مشددة اتخذها البابا ضد قيادات الحركة المتورطة في تلك الانتهاكات.

ونشر مؤتمر الأساقفة في البيرو بيانًا من سفارة الفاتيكان على موقعه الرسمي، الأربعاء، أكد فيه أن الطرد جاء بناءً على قرار "خاص" من البابا فرانسيس، حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية. 

ويأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة من طرد مؤسس الحركة، لويس فيغاري، الذي ثبت تورطه في علاقات جنسية غير لائقة مع طلابه.

سلسلة من الانتهاكات

البيان الصادر عن الفاتيكان أشار إلى أن التحقيقات كشفت عن سلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والنفسية والانتهاكات الروحية، بالإضافة إلى سوء إدارة الأموال العامة للكنيسة. 

وذكر البيان أن بعض هذه الانتهاكات طالت الصحافة، وتم تغطيتها باعتبارها جزءًا من واجبات رسمية.

وجه البابا فرانسيس انتقادات لاذعة، ليس فقط لأعضاء الحركة في البيرو، بل أيضًا لسياسات دولية، ففي نفس الإطار، وجه انتقادات للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بسبب سياساته المتعلقة بترحيل المهاجرين، كما انتقد نائبة الرئيس كامالا هاريس لدعمها حقوق الإجهاض.

تاريخ الحركة والنزاعات الداخلية

تأسست حركة "سوداليتيوم كريستياناي فيتاي" عام 1971 على يد لويس فيغاري، وكانت تهدف لتجنيد "جنود من أجل الرب" كجزء من حركة محافظة في مواجهة "لاهوت التحرير" الذي اجتاح أمريكا اللاتينية خلال ستينيات القرن الماضي. 

وبلغ عدد أعضاء الحركة في ذروتها، حوالي 20 ألف شخص، وكان لها تأثير كبير في البيرو وأجزاء من أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة.

تفجر الفضائح ونتائج التحقيقات

ورغم الشكاوى المقدمة منذ عام 2000 ضد فيغاري وأعضاء آخرين في الحركة، لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقية حتى عام 2015، عندما نشر الضحية بيدرو ساليناس والصحفية باولا أوغاز كتابًا بعنوان "نصف رهبان ونصف جنود"، حيث كشفا عن الانتهاكات التي ارتكبها فيغاري.

أمر الفاتيكان في وقت لاحق بإجراء تحقيق خارجي خلص إلى أن فيغاري كان نرجسيًا ومتلاعبًا وعنصريًا ومهووسًا بالقضايا الجنسية، مما أدى في نهاية المطاف إلى قرار طرده. 

واكتشف أحدث تحقيق أن الانتهاكات تجاوزت فيغاري، وامتدت إلى رجال دين آخرين في الحركة، ما دفع البابا فرانسيس لاتخاذ قرارات أكثر صرامة.

ردود الفاتيكان واعتذارات البابا فرانسيس

على الرغم من الجهود التي بذلها الفاتيكان لمعالجة الأزمة، انتقد البعض تعامل الكنيسة مع القضايا الأخلاقية والفضائح التي تورط فيها رجال الدين. 

وفي بيان صدر الثلاثاء الماضي، أكد الفاتيكان أن البابا لم يكن ينوي استخدام لغة معادية تجاه مجتمع المثليين عندما نُسبت إليه تصريحات مثيرة للجدل، معبرًا عن اعتذاره لكل من شعر بالإساءة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية